فضائح ملك الاردن الفاسد عبدالله الثاني وزوجته الفاسده رانيا الياسين

فضائح ملك الاردن الفاسد عبدالله الثاني وزوجته الفاسده رانيا الياسين

٠٤‏/٠٩‏/٢٠١١

ويكيلكس عبد الكريم الكباريتي كلام خطير جداً





اثارت تسريبات وثائق السفارة الامريكية في عمان عن لقاء جمع السفير الامريكي ورئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء الاسبق عبد الكريم الكباريتي عام 2002 في هذا التوقيت السؤال عن السبب والهدف، خاصة وانه كلما ظهرت وثائق ويكيليكس تبعها مفاجآت سياسية من العيار الثقيل.
في الوثيقة التي اعدها السفير الامريكي السابق ادوارد غنيم نقل على لسان الكباريتي الكثير من القراءات والتحليلات والمعلومات التي لا يمكن وصفها على الصعيد المحلي الا انها مثيرة للجدل خاصة وانه اعطى انطباعا بان الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا لا يشعران بالامان في الاردن لان جلالتها لا تثق باحد.
ويقول الكباريتي في الوثيقة التي نشرها موقع ويكيليكس اول ايام عيد الفطر انه بعد ان شاهد ما جرى لنسيبه مدير المخابرات الاسبق سميح البطيخي قرر ان يعتزل السياسة لاعتقاده بان الملك يحب ان يسلخ الناس على حد تعبيره.
وفيما يلي نص الوثيقة :

نص الوثيقة

الرقم:3978

تاريخ الإصدار

18 تموز 2002 الساعة 14:42

تاريخ التسريب: 30 اب 2011 الساعة 1:44

التصنيف: سري

المصدر : السفارة الأمريكية – عمان

المصنف: السفير ادوارد غنيم

العنوان: تحليل واسع مع رئيس وزراء سابق

1. التلخيص: في لقاء واسع ومطول مع السفير تحدث رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق عبد الكريم الكباريتي بصراحة عن مجموعة مواضيع محلية وخارجية. كباريتي معروف بمواقف قوية محلية وخاصة فيما يتعلق بعلاقة الحكومة الأردنية مع العراق. يجب قراءة أراء الكباريتي ضمن سياقها فهو مسؤول حكومي سابق وخارج القرارات بقوة. رغم ذلك تحليله مهم ويتماشى مع ما نسمعه في الشارع حول علاقة الحكومة الأردنية و الملك وعلاقة البلد والحكومة مع الملك.

2. زار السفير رئيس الوزراء السابق عبد الكريم كباريتي في 17/7/2002. الآن الكباريتي هو المدير العام لبنك الكويتي الأردني. لقد كان الكباريتي رئيس الوزراء ما بني 1996-1997 ووزير الخارجية ما بين 1995-1996. شغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب ونائب رئيس مجلس الأعيان ورئيس الديوان الملكي وعين.

3. يقول الكبارتي أنها “معجزة” كون الأردن محمي من تأثيرات الأحداث في الضفة والقطاع. يعطي الكباريتي فضلا للملك للخطوات الأمنية الوقائية التي قام بها لمنع الأوضاع النفسية من الزيادة. وقال إن ما ساعد هو أن ” الجميع سعيد بالعمل والقدرة على إرسال أموال لأهلهم في فلسطين. وقال إن نجاح استراتيجية الحكومة الأردنية فاقت توقعات الحكومة نفسها.

4. الكبارتي تساءل بصوت عالي ما إذا كان سيزيد التفاعل الأمريكي في محاولة حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي نتيجة الانتخابات النصفية الأمريكية. وقال ان تحسن الوضع في المناطق المحتلة “سيساعد اكثر من اي شي اخر” زيادة التأييد للمصالح الأمريكية في المنطقة والحكومة الأردنية أيضا. وقال انه ربما “فك الارتباط مع شارون” بعد الانتخابات سيتم “إيضاح مصالح الشعب الفلسطيني ومشاكلهم.” وقال ان الضجة التي حدثت بعد الهجوم الأمريكي على العراق لن تتعلق بالعراق بقدر ما ستشكل معارضة لأمريكا وتعاطف مع فلسطين. وقال الكباريتي ان ولي العهد السعودي الأمير عبد الله يجب ان يتم مكافئته لدوره في دعم عملية السلام. وقال إنه يجب التخطيط لما بعد الانتخابات بخطة تعطي الامل وتجسد مبادرة ولي العهد كي يتم “اخذها بجدية.”

5.وفيما يتعلق بالعراق أوضح الكباريتي ان رئيس الوزراء ابو الرغب يعطي “انطباعات خطيرة” بنفية المتكرر بعدم وجود قوات أمريكية في الأردن، وان الأردن لن يتم استخدامه لدعم العمل الأمريكي في العراق. وقال انه عندما تضرب أمريكا العراق سيحدث واحد من أمريين. أما إقصاء حكومة ابو الراغب ووضع حكومة بديلة لها او سيضطر رئيس الوزراء للقول ان “الحقائق السياسية” أجرت تغييرا جذريا في السياسات. وقال الكباريتي انه “متخوف جدا” بسبب الاختلاف بين موقف رئيس الوزراء العلني والواقع حيث سيكون من الصعب التعامل مع الرأي العام آنذاك.

6.وعلق رئيس الوزراء السابق على علاقة الأردن مع دول الخليج. وقال ان الوضع الراهن فيما يتعلق بالعراق مزعج لأصدقاء الأردن. وكمثال على ذلك قال الكباريتي ان بعض كبار المسؤولين الكويتين “منزعجين جدا” وقد طلبوا منه شخصيا اذا ما كان يتلقى رئيس الوزراء الرشوة. وقال الكباريتي انه دافع عن رئيس الوزراء واكد لمحدثه الكويتي ان ما يجري يأتي “ضمن حملة سياسية محليه لمعالجة الوضع السياسي” ولكنه حلل ان هذه الاستراتيجية “ستفشل ويكون لها رد فعل سلبي.”


7.واكمل الكباريتي وهو مضطرب “لقد تنازلنا كثيرا لمغريات التجارة مع العراق.” وقال الكباريتي ان ابن رئيس الوزراء له علاقات تجارية واسعة مع عراقيين وإنها”تبدوا سيئة للغاية.” وعند سؤال السفير حول تحويلات غير شرعية للنفط العراقي (مستندا) قال الكباريتي ان الدافع كان “المال.. هذا هو” ووصف العملية بانها “رشوة” وان ز. ج من الديوان الملكي كان يعرف بذلك. وقال أن جزء من الأموال كانت تذهب للجيش ولكن معظمها كانت تذهب “للرؤساء” الكباريتي قال ان “الامر كله كان معلب بمباركة الديوان والملك.” وقال إن “حكومة الأردن لم تكن في أي وقت سبق تمتلك تفاصيل مفصلة,” كما كانت مع هذا النوع من التجارة وانه كنتيجة لذلك فان الحكومة تخاطر بان يصبح لها سمعة “أصحاب قرارات رخيصة.”

8. وتذكر الكباريتي اليوم الذي طلب من رئيس الوزراء ابو الراغب تشكيل الحكومة . وقال انه نصح ابو الراغب ” عندما تصبح رئيسا للوزراء لا يوجد اي طريق أمامك سوى للأسفل.” وانه سيحتاج “الحظ و الإصرار والولاء ” للمحافظة على الوظيفة. وقال لابو الراغب ان “يفكر في اليوم الذي سيستقيل وكيف سيعتبره التاريخ. هل سيتم التذكر به كمصلح؟ وقال الكباريتي انه بدل ان يكون الرجل القوي في الخليج عليه ان يكون “رجل النفط العراقي للقوي.” وقال انه بعد خمسة سنوات سيتم التذكر به كرجل صدام والذي قبض من صدام.” وقال الكباريتي انه يبدوا ان ذلك كان ما يريده ابو الرغب عندما وضع نفسه “كرهينه للموقف المؤيد للعراق ولعلاقته مع العراق.”


9. وقال الكباريتي ان الملك يحتاج ان يفصح اكثر وان يلعب دور اكبر في خلق رأي عام فبيل اي ضربة متوقعة للعراق. وقال ان الملك يستطيع ان يغلف حجته بطريقة متعلقة بنظام صدام بدل من التركيز على الشعب العراقي. وانه هناك العديد من الأمور التي لا يستطيع الشعب العراقي ان يحققها “بسبب صدام وان جرائم ضد الإنسانية وليس الشعب العراقي سيكون هدف الهجوم.

وقال الكباريتي ان الملك في زيارته القادمة لواشنطن ستكون فرصة سانحه لكي يعطي رسالة “واضحة” حول كيف يمكن “تحضير الشعب لما سيحدث.” وقد أوضح الكباريتي أهمية عدم مرافقة رئيس الوزراء للمك في زيارته القادمة لواشنطن وإنها سياسة جديدة. وقال الكباريتي ان ابو الراغب اعلم ان عليه ان “يكون مثل رئيس وزراء مصر الذي يهتم بالوضع الداخلي.” وان الملك سيعالج السياسية الدولية ولم يعجب ابو الراغب الامر وقد اصبح “عصبيا وخائفا” نتيجة تلك السياسة الجديدة.

10.وافق الكباريتي مع السفير ان العلاقة بين واشنطن وعمان قد تحسنت “عما كانت عليه في سنوات سبقت.” وان ذلك ياتي بسبب احترام الرئيس بوش للملك وقدرة الملك والملكة التواصل مع الشعب الامريكي. وقال ان الملك يرتاح اكثر في التعامل على ارضية خارجية من معالجة الامور المحلية. وقال ان الاثنين يشعران بعدم الامن في الاردن. وقال ان شعوره بعدم الامان في الاردن ينتج عنه تعيين “نوعية منخفضة المستوى” في الحكومة لان لا “الملك ولا رئيس الوزراء يرغب ان ياتي من يتفوق عليه.” وقال ان الملك لم يصل الى ما كان وصل إليه والده فيما يتعلق بالثقة بمستشاريه وانه “لا يحب السياسة” ونتيجة ذلك قال الكباريتي ان مستشاري الملك يخافون ان يقولوا له اي شيء ( ملاحظة: الكباريتي أيضا قال ان الملك “يحب سلخ الناس” اي إخراجهم من الحكومة. وقال ان الملك يشعر بان ذلك يعكس شخصية “قوية ومصممة .”

11.يرى الكباريتي ان الملك “بحاجة لوقت” ليتعلم كيف يحكم وقال ان كل ما كان يريده الملك عبد الله عندما كان اميرا قبل وفاة الملك حسين ان يكون قائد للجيش. ” كان ذلك حلمه طويل المدى. “ولم يتم تحضيره لمنصب الملك.” وقال ان “الملكة تزيد شعوره بعدم الأمان لانها أيضا لا تثق بأحد.” وأضاف انها “أخر من يهمس في أذنه” في معظم الأمور.


12.في رد لسؤال من السفير حول توقيت الانتخابات النيابية قال الكباريتي انه لا يعتقد انها ستتم قبل أيار او أب لسنه 2003. وبصورة مفاجئة قال الكباريتي ان ذلك “مقبول” ورغم انه مقتنع ان الملك يستطيع “إدارة” الانتخابات إذا تمت في الخريف كما هو متوقع ولكن الملك يستطيع ان يؤخر الانتخابات بدون أي ضرر يذكر. وان الملك غير خائف من نتائج الانتخابات. بل بالعكس فان الديوان يرغب بان “يحكم بدون ان يتم محاسبته من قبل البرلمان.” وفي انعكاس لتجربته هو كرئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس قال الكباريتي “ممكن للمراء أن يصنع التحالفات في السياسة حتى مع الاخوان المسلمين.” والذي كان دعمهم ضروري لتمرير اتفاق السلام مع إسرائيل في 1994.

13.وعودة الى نفس الموضوع قال ان على الملك “ان يتعلم كيف يصنع التحالفات ويبني الثقة على أسس سياسية.” وقال انه مع او بدون انتخابات على الحكومة ان “تتعامل مع الوضع السياسي المحلي.” وشدد الكباريتي بقوة ان “رؤية بدون قيادة امر قاتل. وقيادة بدون رؤية ايضا قاتل.” وقال ان على الملك ان يتعامل مع الأمور السياسية حتى ولو انه “غير مستعد للتعامل مع أمور السياسة المقيته.”

 
14. اعتبر الكباريتي ان الاقتصاد “في وضع جيد.” وقال ان النمو خلال الخمس اعوام السابقة “مميز” رغم الوضع المتشنج في المنطقة. وقد ايد قول السفير ان على اعداد اكبر من الشعب ان يشعر بنتائج التحسن الاقتصادي. وكرر ما قاله سابقا انه لولا التحسن الاقتصادي لما استطاع الأردن “التعامل” مع الوضع الفلسطيني. وقال الن الصادرات الأردنية للولايات المتحدة تعتبر إشارة ان الأردن منفتح للمصالح الأمريكية وان لذلك “فائدة أكيدة.”

 
15.في موافقته على تحليل السفير ان القطاع المصرفي تجاوز فضيحة القروض (ملف ج) قال كباريتي إن المتهم بذلك ماجد الشمايلة اختار البنوك التي أراد التعامل معها بعناية. وقال ان الشمايلة “اختار بنوك قديمة يديرها مدراء بسهولة رشوتهم” وابتعد عن بنوك “مهنية” لها مقاييس للقروض لا يمكن ان تسمح بمثل تلك الاعمال. واكد ان البنك المركزي “عمل جيدا” ولكنه اعتبر ان محاسبه اكبر ضمن العملية المصرفية ضروري ان كنا “سننجو” مشكلة اخرى في المستقبل. وقال ان الأموال المفقودة في هذه الفضيحة تصل الى 12 مليون دولار وكان على البنوك استيعابها ما بين سنتين الى ثلاث سنوات.

16.قال الكباريتي ان قضية رئيس المخابرات السابق سميح البطيخي الذي تم حفظ أملاكه خلال التحقيق معه والذي اتهم كما جاء في الصحافة انه جزء من الفضيحة ولكنها لم يتم الانتهاء منها. وقال انه ذكر للملك ان البطيخي كان مهما جدا في حماية نظام والده وحمايته. وقال انه لو كان البطيخي يرغب بالمال فكان هناك عدة طرق للحصول عليها. وقال انه كان بإمكان البطيخي الحصول على 15 مليون من الكويت و50 مليون من صدام وحتى 10 مليون من ليبيا. وأوضح الكباريتي انه خلال محاولة ترتيب أمور الديوان المالية خلال وجودة كرئيس للديوان ما بين اذار 1999 وكانون ثاني 2000 اكتشف ان الملك كان “يخبئ بعض أموال الديوان مع البطيخي.” وقال الكباريتي انه ذكر الملك بذلك مؤكدا ان بعد مشاهدته لما حدث للبطيخي فانه لن يعود أبدا للسياسة.

 
17. في نهاية الحديث عاد الكباريتي لموضوع العراق. وقال انه على خلفية التبادل التجاري والنفط مع العراق فان رئيس الوزراء لن يستطيع أصدار كلام قوي في موضوع العراق وخاصة رسالة للشعب الأردني مفادها الحاجة للتغيير. وقال انه مطلع على بتعهدات أمريكا للأردن مفادها “لن نترككم في البرد” اذا ما تم وقف تدفق النفط العراقي. وقال ان الرسالة من الاردن للولايات المتحدة يجب ان تكون ” لا تقولوا لي عن ال $250 مليون- وهو ثمن النفط العراقي- نحن قدمنا لكم $500 مليون! واكمل الكباريتي بالقول ان اتفاق نادي بارس لن يتم تسديدها بدون مساعدة الحكومة الأمريكية اي ان معالجة هذا الموضوع سيساعد.

 
18. الكباريتي معروف للسفارة وهو رجل ذو عواطف جياشه وطني له أراء قوية. خدمته في الحكومة طويلة في عهد الملك حسين والملك عبد الله مما يعطيه الإمكانية لرؤية فريدة في الأمور الدولية والإقليمية والمحلية.

التوقيع :
غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق