كتب عوني عبد حدادين وسوزان برتكيان
قد تستغربون من العنوان وتقولون كيف الفقير يكلّف الحكومه مبالغ طائله وخصوصا انها تلعب دور الاطرش والاعمى !! سأكشف لكم أسراراً على أنها كانت اسرار بنظر الجميع مع العلم انكم والحكومه والمؤسسات والشركات تعرفون تلك الاسرار !! ولا تجيدون لها حل !! حيث انها المنفذ الوحيد للفقير لسد رمقه وتسليك حياته المعيشيه السيّئه ويوجد بها الفساد المغروز فينا !! قبل ما يكون الفساد مغروز في الحكومه وسياساتها التعسفيه !! وهي المسبب الرئيسي لفسادنا في المجتمع وقد تصل الرساله بالمنطق المقلوب لأنه يخلو من الإتزان !! والمنطق الغير مقلوب يصعب ايصاله في هذه الأيام !! والله العليم
ما حدث معي وما يحدث مع غيري في السنوات السابقه هو :- كيف كنت اسد رمقي واسلّك حياتي المعيشيه السيئه وكلها فساد بفساد والفساد منتشر في جميع دول العالم في الكره الارضيه ومهما كانت المناصب والشهادات والكراسي وهذا يذكّرني في مثل شعبي قديم ( لا تحلف عن اللي بمشي على رجليه ) لأنه قد يكون فاسد !! وارجو ان لا يسيء البعض ما أقوله على انه فتنه او تحريض او دلاله على تخريب او إساءه لأي منصب او شهاده علميه او إساءه لأحد المراكز العليا شخصيّاً او معنويّاً لا سمح الله ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه مع الشعب الفقير البسيط
في إحدى السنوات كنت اعمل في إحدى الشركات ومع حلول العيد , لم أملك خمسة او عشرة دنانير فقط لإعطاء إبني هدية العيد او عيدية والدتي او اخواتي , فتحججت بأني مريض ومفلوز واعتذرت هاتفيّاً لوالدتي ولأخواتي كي لا اعديهم بمرضي طول فترة العيد !! او ان نكتب على باب المنزل ( نحن في رحله في العقبه ) وباب منزلي مغلق , ومسكّر على افواه ابنائي في كل حين نسمع صوت ضيف قادم كي لا ينكشف أمر وجودنا في المنزل !! كي لا يتفاجىء الضيف اننا لا نملك ثمن حلويات العيد وتبقى كرامتنا في العلالي , وفي السنه الثانيه من عملي في الشركه نصحني أحد الفقراء ممن كنت اعمل معه في الشركه والذي تعلّم من فقراء كانوا يعملون معه في الشركه هذه الطريقه لتسليك معيشته وهي التمارض مره واحده كل شهر واخذ اجازه مرضيّه لمدة يومين او ثلاثة ايام مع وصفه طبّيه للأدويه تقدّر بثلاثين دينار تقريباً او اقل او اكثر في كل مرّه وتبديل الوصفه الطبيه بحليب سيريلاك او فوط اطفال او دواء آخر لبيعه على مريض حقيقي بنصف السعر وشراء عيدية العيد !! وبالنسبه للإجازه مدة ثلاثة ايام كنت ابيع اوراق اليانصيب الخيري الاردني بها في الشارع وغيري كان يبيع الذره او العصير البارد او السحلب على ابواب المدارس او يساعد زوجته في عمل وظيفي آخر مطلوب من شركه أخرى والعمل به منزلياً مثل لف الحلويات او ليبل الحلويات !!!
سأتعمّد الوقوف عن تكملة المقاله لأنني اعرف شعور كل من يقرأها في نفس اللحظه التي اكتب بها لكم وللحكومه يكفي نفاق وظلم وقهر من الحكومه والشعب فجميعنا بحاجه الى إصلاح وليس اعتصامات وتخريب وما صرفتموه في الإعتصامات او المسيرات يكفي لسد رمق عيشة كل فقير ولو فرضنا أنّ المطالبين بالإصلاح قاموا بنشر مطالبهم بطريقة المنطق المقلوب الخالي من الإتزان وهو إنضمامهم لمسيرات الولاء وطرد المندسّين المعروفين بالإسم وبعض الفضائيات الفتّانه كالجزيره مثلاً لكان الوضع افضل
قد تستغربون من العنوان وتقولون كيف الفقير يكلّف الحكومه مبالغ طائله وخصوصا انها تلعب دور الاطرش والاعمى !! سأكشف لكم أسراراً على أنها كانت اسرار بنظر الجميع مع العلم انكم والحكومه والمؤسسات والشركات تعرفون تلك الاسرار !! ولا تجيدون لها حل !! حيث انها المنفذ الوحيد للفقير لسد رمقه وتسليك حياته المعيشيه السيّئه ويوجد بها الفساد المغروز فينا !! قبل ما يكون الفساد مغروز في الحكومه وسياساتها التعسفيه !! وهي المسبب الرئيسي لفسادنا في المجتمع وقد تصل الرساله بالمنطق المقلوب لأنه يخلو من الإتزان !! والمنطق الغير مقلوب يصعب ايصاله في هذه الأيام !! والله العليم
ما حدث معي وما يحدث مع غيري في السنوات السابقه هو :- كيف كنت اسد رمقي واسلّك حياتي المعيشيه السيئه وكلها فساد بفساد والفساد منتشر في جميع دول العالم في الكره الارضيه ومهما كانت المناصب والشهادات والكراسي وهذا يذكّرني في مثل شعبي قديم ( لا تحلف عن اللي بمشي على رجليه ) لأنه قد يكون فاسد !! وارجو ان لا يسيء البعض ما أقوله على انه فتنه او تحريض او دلاله على تخريب او إساءه لأي منصب او شهاده علميه او إساءه لأحد المراكز العليا شخصيّاً او معنويّاً لا سمح الله ولكن هذا هو الواقع الذي نعيشه مع الشعب الفقير البسيط
في إحدى السنوات كنت اعمل في إحدى الشركات ومع حلول العيد , لم أملك خمسة او عشرة دنانير فقط لإعطاء إبني هدية العيد او عيدية والدتي او اخواتي , فتحججت بأني مريض ومفلوز واعتذرت هاتفيّاً لوالدتي ولأخواتي كي لا اعديهم بمرضي طول فترة العيد !! او ان نكتب على باب المنزل ( نحن في رحله في العقبه ) وباب منزلي مغلق , ومسكّر على افواه ابنائي في كل حين نسمع صوت ضيف قادم كي لا ينكشف أمر وجودنا في المنزل !! كي لا يتفاجىء الضيف اننا لا نملك ثمن حلويات العيد وتبقى كرامتنا في العلالي , وفي السنه الثانيه من عملي في الشركه نصحني أحد الفقراء ممن كنت اعمل معه في الشركه والذي تعلّم من فقراء كانوا يعملون معه في الشركه هذه الطريقه لتسليك معيشته وهي التمارض مره واحده كل شهر واخذ اجازه مرضيّه لمدة يومين او ثلاثة ايام مع وصفه طبّيه للأدويه تقدّر بثلاثين دينار تقريباً او اقل او اكثر في كل مرّه وتبديل الوصفه الطبيه بحليب سيريلاك او فوط اطفال او دواء آخر لبيعه على مريض حقيقي بنصف السعر وشراء عيدية العيد !! وبالنسبه للإجازه مدة ثلاثة ايام كنت ابيع اوراق اليانصيب الخيري الاردني بها في الشارع وغيري كان يبيع الذره او العصير البارد او السحلب على ابواب المدارس او يساعد زوجته في عمل وظيفي آخر مطلوب من شركه أخرى والعمل به منزلياً مثل لف الحلويات او ليبل الحلويات !!!
سأتعمّد الوقوف عن تكملة المقاله لأنني اعرف شعور كل من يقرأها في نفس اللحظه التي اكتب بها لكم وللحكومه يكفي نفاق وظلم وقهر من الحكومه والشعب فجميعنا بحاجه الى إصلاح وليس اعتصامات وتخريب وما صرفتموه في الإعتصامات او المسيرات يكفي لسد رمق عيشة كل فقير ولو فرضنا أنّ المطالبين بالإصلاح قاموا بنشر مطالبهم بطريقة المنطق المقلوب الخالي من الإتزان وهو إنضمامهم لمسيرات الولاء وطرد المندسّين المعروفين بالإسم وبعض الفضائيات الفتّانه كالجزيره مثلاً لكان الوضع افضل
كلام جميل
ردحذف